مع بداية فصل الربيع، يعاني كثير من الناس من أعراض حساسية موسمية تُعرف باسم حساسية الربيع، أو حمى القش (Hay Fever). تحدث هذه الحالة نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع حبوب اللقاح المنتشرة في الهواء. تتفاوت الأعراض بين شخص وآخر، ولكن أكثرها شيوعًا هي العطس، انسداد أو سيلان الأنف، الحكة في العينين والأنف، واحمرار العين.
أسباب حساسية الربيع
السبب الرئيسي لحساسية الربيع هو حبوب اللقاح (Pollen) التي تطلقها الأشجار، الأعشاب والنباتات أثناء عملية التلقيح. عندما تدخل هذه الحبوب إلى الجسم عن طريق التنفس، يتعامل معها الجهاز المناعي على أنها مواد ضارة، مما يؤدي إلى إفراز مادة الهيستامين التي تسبب الأعراض التحسسية.
أفضل العلاجات لحساسية الربيع
1. مضادات الهيستامين (Antihistamines)
- تعمل على تقليل أو منع تأثير الهيستامين في الجسم.
- أمثلة:
- لوراتادين (Loratadine – كلاريتين)
- سيتيريزين (Cetirizine – زيرتك)
- فيكسوفينادين (Fexofenadine – تلفاست)
2. بخاخات الأنف الستيرويدية (Nasal Corticosteroids)
- فعالة جدًا في تخفيف الالتهاب، خاصة في حالات الأعراض الشديدة.
- أمثلة:
- فلوتيكازون (Fluticasone – فلوناز)
- بوديزونيد (Budesonide – رينوكورت)
3. مزيلات الاحتقان (Decongestants)
- تُستخدم لفترة قصيرة لتخفيف انسداد الأنف.
- أمثلة:
- سودوإيفيدرين (Pseudoephedrine – سودافيد)
- تحذير: يُنصح بعدم استخدامها لفترة طويلة لأنها قد تؤدي إلى “احتقان مرتد”.
4. العلاجات الطبيعية والداعمة
- استخدام محلول ملحي لغسل الأنف.
- ارتداء نظارات شمسية لتقليل دخول حبوب اللقاح للعين.
- البقاء داخل المنزل خلال أوقات ذروة انتشار حبوب اللقاح (عادة في الصباح الباكر).
- استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنزل.
5. العلاج المناعي (Immunotherapy)
- يُستخدم في الحالات المزمنة أو التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.
- يتم عبر جرعات تدريجية من المادة المسببة للحساسية (مثل اللقاح)، لتعويد الجسم عليها وتقليل استجابته المناعية لها.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- إذا كانت الأعراض شديدة وتؤثر على الحياة اليومية.
- إذا لم تتحسن الأعراض باستخدام الأدوية المتاحة بدون وصفة.
- في حال ظهور أعراض الربو مثل ضيق التنفس أو صفير في الصدر.
