ديب سيك (DeepSeek) هو تطبيق صيني للذكاء الاصطناعي تم تطويره بواسطة شركة ناشئة تحمل نفس الاسم. يُستخدم التطبيق في معالجة اللغة الطبيعية وتحليل البيانات، ويُعد منافسًا لتطبيقات مثل ChatGPT. يتميز ديب سيك بقدرته على تقديم أداء مشابه لتقنيات معروفة ولكن بتكلفة أقل بكثير، مما يجعله منافسًا قويًا في هذا المجال.
من أبرز مميزات ديب سيك:
- التعلم المعزز: يعتمد على تقنية التعلم المعزز، مما يعني أن النظام يتعلم من تفاعلاته مع المستخدمين ويُحسن أدائه مع مرور الوقت.
- التكلفة المنخفضة: يُقدم ميزات مشابهة لتطبيقات أخرى ولكن بتكلفة أقل، مما يجعله في متناول العديد من الأفراد والشركات.
بالإضافة إلى ذلك، يُتيح ديب سيك للمستخدمين الوصول إلى الكود المصدري الخاص به، مما يسمح للمطورين بتحسينه وتطويره. هذا النهج المفتوح يُشجع على الابتكار والتطوير المستمر.
مع ذلك، حذر بعض الخبراء من استخدام ديب سيك، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالخصوصية وإمكانية مشاركة البيانات مع الحكومة الصينية. لذلك، يُنصح بعدم تحميل معلومات شخصية أو حساسة على التطبيق.
يُعتبر ديب سيك مثالًا على التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، وقد أثار اهتمامًا عالميًا بفضل تقنياته المبتكرة وتكلفته المنخفضة.
لمزيد من المعلومات، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو الذي يشرح تطبيق ديب سيك وتأثيره على الأسواق العالمية:
أثار إطلاق تطبيق “ديب سيك” (DeepSeek) الصيني للذكاء الاصطناعي تأثيرًا كبيرًا على الأسواق الأمريكية والعالمية. فقد شهدت أسواق الأسهم، خاصة في قطاع التكنولوجيا، تراجعات حادة نتيجة للمخاوف من قدرة هذا التطبيق على منافسة النماذج الأمريكية المماثلة بتكلفة أقل.
التأثير على الأسواق الأمريكية:
- مؤشر ناسداك (NASDAQ): انخفض بأكثر من 600 نقطة، مسجلًا تراجعًا بنسبة 3.07%، ليغلق عند مستوى 19,341 نقطة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ شهر ونصف.
- شركة إنفيديا (NVIDIA): تراجعت أسهمها بنسبة 16.97%، لتغلق عند 118.42 دولار للسهم، مما أدى إلى خسارة قيمتها السوقية بأكثر من 600 مليار دولار في يوم واحد، وهو أكبر انخفاض يومي لشركة أمريكية في تاريخ وول ستريت.
- شركات تقنية أخرى: شهدت أسهم شركات مثل “مايكروسوفت” و”ألفابت” (الشركة الأم لجوجل) و”برودكوم” تراجعات ملحوظة في قيمتها السوقية.
الأسباب المحتملة لهذه التراجعات:
- تكلفة التطوير المنخفضة: تمكنت “ديب سيك” من تطوير نموذج ذكاء اصطناعي بتكلفة أقل بكثير مقارنة بالشركات الأمريكية، مما أثار مخاوف من قدرة الشركات الناشئة على تقديم حلول منافسة بتكاليف أقل.
- الاعتماد على المصادر المفتوحة: اعتمدت “ديب سيك” على البرمجيات مفتوحة المصدر، مما جعل تطويرها أكثر مرونة وأقل تكلفة، وساهم في تقديم تجربة متفوقة في وقت قصير.
- الاستثمار في وحدات المعالجة الرسومية (GPUs): قامت “ديب سيك” بشراء حوالي 10,000 وحدة معالجة رسومية من “إنفيديا”، مما مكنها من بناء نموذج ذكاء اصطناعي قوي، وأثار تساؤلات حول تأثير ذلك على الطلب المستقبلي على منتجات “إنفيديا”.
ردود الفعل:
بالإضافة إلى التراجعات في أسواق الأسهم، أصدرت البحرية الأمريكية تعليمات لأفرادها بعدم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة “ديب سيك” الصينية، مما يعكس القلق المتزايد بشأن التأثيرات الأمنية والتجارية لهذا التطبيق.
هذا التطور يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها الشركات الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويثير تساؤلات حول القدرة على الحفاظ على الريادة في هذا المجال في مواجهة المنافسة العالمية المتزايدة.
لمزيد من التفاصيل حول تأثير “ديب سيك” على الأسواق الأمريكية والعالمية، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو:
