مع بروز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كشخصية مثيرة للجدل في السياسة والإعلام، ظهرت “عملة ترامب” كأحد المنتجات التي تحمل اسمه وصورته. لكن ما هي قصة هذه العملة؟ وهل لها قيمة اقتصادية حقيقية أم أنها مجرد تذكار رمزي؟
بداية ظهور عملة ترامب
عملة ترامب ليست عملة رسمية صادرة عن حكومة أو بنك مركزي، بل هي منتج تم تصميمه وتسويقه كذكرى لحقبة ترامب الرئاسية. ظهرت هذه العملة في الأسواق الإلكترونية ومنصات البيع المختلفة، وتنوعت أشكالها وتصميماتها، حيث حملت بعضها صور ترامب، شعاراته السياسية، وحتى رسائل دعائية.
تصمم عملات ترامب عادةً من مواد مثل الذهب أو الفضة المطلية، وأحيانًا من معادن أرخص لتكون في متناول الجميع. تتميز العملات بتصميمات لافتة، مثل صور ترامب مبتسمًا أو رافعًا شعاراته الشهيرة مثل “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (Make America Great Again). غالبًا ما تُقدم في علب أنيقة لجذب هواة جمع التذكارات.

قفزت القيمة السوقية لعُملة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المشفرة $TRUMP، بعد أن أطلقها أمس، ما جعلها بين أكبر 20 عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، وأحد أنجح إطلاقات العملة المشفرة.
وفي أقل من 24 ساعة، ارتفعت قيمة $TRUMP من بضعة سنتات فقط إلى 33.87 دولارا، أو 18000%، قبل أن تتراجع إلى 26 دولارا بقيمة سوقية تزيد عن 5 مليارات دولار.
من الناحية الاقتصادية، عملة ترامب لا تعتبر وسيلة دفع قانونية ولا تحمل قيمة نقدية حقيقية. قيمتها تعتمد على المقتنين وجامعي التذكارات الذين قد يرغبون في امتلاك قطعة رمزية مرتبطة بشخصية ترامب. قد تكون هذه العملة ذات قيمة في المستقبل لعشاق التذكارات السياسية أو كجزء من مقتنيات نادرة.
الجدل المحيط
مثل كل ما يتعلق بترامب، أثارت العملة الجدل:
- الداعمين: يرون فيها رمزًا للوفاء لرئيس أحدث تأثيرًا كبيرًا في السياسة الأمريكية.
- المعارضين: يعتبرونها استغلالًا تجاريًا لشعبية ترامب وجدلًا إضافيًا حول شخصيته.
سواء كنت من مؤيدي ترامب أو معارضيه، تظل عملة ترامب مثالًا على كيفية استخدام الرموز السياسية في التسويق وجذب الانتباه. قيمتها ليست في المادة المصنوعة منها، بل في الرمزية التي تحملها والجدل الذي تثيره. في نهاية المطاف، تعكس هذه العملة شخصية ترامب وتأثيره المستمر حتى بعد خروجه من البيت الأبيض.
هذا المقال ليس نصيحة استثمارية، هو بغرض التعلم والمعرفة